تباينت آراء المصنعين وجمعيات ومنظمات حماية المستهلك بعد صدور المرسوم التنفيذي المحدد لشروط وكيفيات ممارسة نشاط تصنيع المركبات بالجزائر في العدد الأخير للجريدة الرسمية ، بين من وصفها بالشروط التعجيزية و من يرى أنها تحفظ حقوق المستهلك.
وفي هذا الصدد، إعتبر المدير العام لشركة البرقان الدولية لبيع السيارات بالجزائر نورالدين مدور، أن دفتر الشروط المحدد لممارسة نشاط تصنيع السيارات « تعجيزي ولا يخدم الزبون لأنه سيستغرق من 4 إلى 5 سنوات لتجسيده ، كما يشترط على المستثمر أن يساهم بـ 40 بالمائة من قيمة التصنيع ».
وأضاف مدور أنه يجب على » المُصنع توفير على الأقل مبلغ 80 مليون دولار أو 100 مليون دولار مع ضخ أول دفعة مقدرة بـ 40 مليون دولار « .
ووصف المدير العام لشركة البرقان الدولية لبيع السيارات هذه الشروط ب »الصعبة خصوصا في الوقت الحالي الذي تمر بيه البلاد وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات « .
من جهته، يرى رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي ، أن دفتر الشروط الجديد يحفظ حقوق المستهلك، لكن في نفس الوقت يُثقل كاهل المستثمر ، مضيفا أن هذا الدفتر « احتفظ بالعديد من النقاط التي نراها إيجابية ، طالما أن حقوق المستهلك تبقى قائمة إلى أننا نتحفظ على بعض النقاط التي نرى أنها لا تفي بالغرض « .
وقال زبدي إن بعض « التجهيزات الثانوية » ستعمل بطريقة أو بأخرى على » إثقال كاهل الزبون مادياً وكذلك عند فرض على وكيل السيارات منشآت كبيرة جدا ستنعكس على تكاليف السيارة التي ستثقل حتما أعباء الزبون « .
Leave a Reply
Vous devez vous connecter pour publier un commentaire.